prev next front |1 |2 |3 |4 |5 |6 |7 |8 |9 |10 |11 |12 |13 |14 |15 |16 |17 |18 |19 |20 |review
انت كطبيب لن ترى ابدا مرة اخرى حالة من مرض الجدرى ، و هو مختلف فى عهد اجدادك . لقد عمل الاطباء سويا مع العاملين بالصحة العامة و الصحة العالمية لاستئصال واجد من اكثر الامراض اماتة عرفها الانسان. لو عملنا سويا على مشكلة اخرى سوف نرى التاثير الضخم و يمكننا الاستمرار فى النجاح الذى تم تحقيقه فى الجدرى
 
ان العلو و النزول فى الجدرى هو قصة نجاح للاطباء فى العهد الحديث و مماثلوهم فى الصحة العامة. مات ملايين الناس فى اوروبا و المكسيك بسبب انتشار وباء الجدرى و الانخفاض فى المرض بدا بعد ان ادرك العالم ان الناجون من المرض تم تحصينهم من المرض لباقى عمرهم. ادى ذلك لممارسة عملية التجدر (عملية تعرض الشخص السليم لمادة معدية من شخص مصاب بالجدرى لحدوث المرض بصورة معتدلة و انتاج مناعة من المرض. الخطوة التالية لاستئصال مرض الجدرى تمت من ملاحظة الطبيب الانجليزى ادوارد جينير ، ان العاملين على ادرار اللبن من الابقار تعرضوا لمرض جدرى الابقار ، و هو مرض اقل خطورة لا تسبب الوفاة . فى عام 1796 ، اخﺫ جينير سائل من بثرة من طقل مصاب بمرض جدرى الابقار و قام  غرسها فى طفل اخر عمره 8 سنوات. بعد 6 اسابيع ، قام بتعريض الصبى للجدرى و لم يتعرض لاى علامات او اعراض . ابتكر جينير التحصين لان الكلمة vaca  تعنى بقرة باللغة اللاتينية. تم انتقاد ما قام به الطبيب فى البداية و لكن سرعان ما تم الاعتراف به و فى عام 1800 تم تحصين 100000 فى العالم. فى عام 1967 بدات منظمة الصحة العالمية حملة عالمية لاستئصال مرض الجدرى و كان هﺫا الهدف لمدة 10 سنوات بسبب الجهود الضخمة للتحصين. كانت اخر حالة من وباء الجدرى فى الصومال عام 1977. فى 8 من مايو 1980 اعلنت منظمة الصحة العالمية اسئصال المرض من العالم.
 
الابحاث فى مجال الصحة العالمية و تبادل المعلومات لعبت دور مهم فى اسئصال مرض الجدرى. و بسبب  ﺫلك الجهد العالمى و التضافر فى الابحاث التى قام بها الاطباء ، لا يرى طلبة الطب الان اى حالة من الجدرى
 
من الموقع
لمعلومات اكثر عن الطيسي ادوارد جينير زر الموقع